الجمعة، 26 مارس 2010

للاسف طلع حلم

فوق السحاب..هناك كان مكانها..
في قصر منيف..جاه وحاشية..
زرقة تسود جنبات القصر..
كانت فيه لوحدها...وحدها فقط..
تحمل بين ضلوعها ..ما لا أستطيع وصفه..
أو هكذا يتراءى لي..
أقبلتْ على إحدى الشرفات..تتأمل الفضاء حولها..
فلم تصبر عيناها أحداً..
لم تشعر بهول الأمر..ولم تعتريها رعشة الخوف...ولم تفكر..
أين كل من تحب؟
ولماذا هي وحدها؟
ثوب رائع ذلك الذي كانت ترتديه....
أناخ الفضول ركابه عندي..
فشدني...لأرى تقاسيم وجهها...فهي تبدو لي جميلة من بعيد..
وعندما اقتربت شيء فشيء...
تفاجأت..بإنها أنا...
صعقت لذلك..فإذا بي أسقط من فوق السحاب..
مهلاً...مهلاً
هذا ليس إلا حلم عابر...
في سكون لم أعهده..قط
مخيلتي تتزاحم فيها الهواجس..
ولكن لا أسمع نزاعها...فهي تطفو كعشب ميت...
قلمي على موعد مع شجوني...
وطال انتظاره..فداهمه الوسن..
فجاء الأرق مشاكساً...ولكن هيهات لمثله أن يجد حبوراً عندي...
فذلك حلم جميل...جاء ليزيح الحرمان..
حقاً...الأرق هو الحرمان...
تحرم..سكينة العيون ومنه سكينه الوجدان..
تحرم الأحلام السعيدة...
كم هو قاسي أن لا ترى أحلام سعيدة...
فهي أمل متوقد...طاقة متجددة..
وعد...تأمل لأن يكون حقيقة..
وهذا ليس إلا حلم

ليست هناك تعليقات: