الجمعة، 26 مارس 2010


سجنت نفسي في قارورة صغيرة

لتختبئ من فوضى الاحلام

لتبحر هانئة بين تلك القرى المتناثرة

ترنو هنا...وهناك

تعبث ...بما تركه الزمان

لعلها تجد ما تبحث عنه

لتسكن بين حنايا الصمت

تظل هكذا ...حتى تثور

ترفض حينها ...ما كانت عليه

تقاوم من أجل مغادرة المكان

تستغيث...بمن حولها

لن تجد من يسمعها

تقف للحظة....لترتب بعض اشلائها

لتستعيد ...قواها

وتعود مجددا...

لعالمها الصغير

لشجونها...لأحلامها الوردية

لم تجد ذاك الترحيب

فالكل ...لم يتوقع حضورها

تمنت بعدها بأن يقف الزمان عند تلك اللحظة

فلربما كان الصمت أهون لها من قرار العودة

لحظة...صمت أخرى

أتعود ..أدراجها حيثما كانت

أم ..تقاوم تلك النظرات

وتلك الهمسات ..والتمتمات المريبة

وتكون كالملكة بينهم

لا يهمها ..هذا ولا ذاك

فدعيهم أيتها النفس

فانتي أسمى ...من تلك العهود

اقوى من تلك الخيانة

أعذب من تلك القسوة

ليست هناك تعليقات: